Advertisement
Not a member of Pastebin yet?
Sign Up,
it unlocks many cool features!
- فرنسيس فتح الله مراش
- ولد سنة 1836 وتوفي سنة 1873
- هو فرنسيس بن فتح الله مراش وُلد بمدينة حلب في 29 يونيو سنة 1837 من
- أرومة طيبة الأصل. ولما بلغ الرابعة من عمره أصيب بداء الحصبة وثقلت وطأتها عليه
- حتى كادت تودي به ثم منّ الله عليه بالشفاء إلا إنه بقي من آثارها في جسمه وبصره
- ما نغص عليه عيشه وأوهن قواه مدى العمر. ولبث في حلب إلى أن يفع يتلقن
- القراءة ثم مبادئ العلوم إلى أن كانت سنة 1850 فسار والده إلى أوربا واستصحبه
- معه فتجول فيها مدة تنيف على السنة ثم رأى والده أن يطيل مكثه في فرنسا لضرورة
- دعت إلى ذلك فأرجعه إلى حلب وبقي فيها إلى سنة 1853. ولما عاد والده من أوربا
- في هذه السنة دعته مقتضيات تجارته إلى التعريج على بيروت فعرج عليها واستدعاه
- من حلب فسار منها إلى بيروت وأقام معه بها نحوًا من سنة ثم عاد إلى مسقط
- رأسه وألقى به عصا التسيار مدة مديدة وأقبل يشتغل في خلالها بالأدب وهو الفن
- الذي كان قد ولع به منذ صبوته حتى أنه عُرف له نظم على طريقة الصبيان نظمه
- وهو ابن تسع سنين ودونها. ولكنه لم يقصر درسه على الأدب وحده بل أقبل
- يدرس غيره من العلوم وكان يتخرَّج في كل علم منها على من يلقاه من الأساتذة.
- ولما رأى آخر الأمر أن علم الطب لا يبلغ أحدٌ منه إربًا ما لم ينل الإجازة في تعاطيه
- عملًا وتيقن أن أعظم الإجازات اعتبارًا في تلك الأيام ما كان صادرًا منها من مدرسة
- باريز رحل في طلب ذلك إلى هذه المدينة حوالي سنة 1867 وأقام بها نحوًا من
- سنتين يتردد على مدرسة الطب فيها إتمامًا لدروسه واستعدادًا للامتحان ولكن
- صروف الدهر عاندته وخانته الجدود العوائر من وجوه أخرى فاعتراه من أسقام
- البدن وضعف البصر ما صرفه عن المثابرة على الدرس فلم يظفر بمراده من التقدم
- للفحص لنيل الإجازة بل اضطر أن يقفل راجعًا إلى حلب وهو عليل ومكفوف البصر
- أو يكاد ولم يزل مقيمًا بحلب إلى أن توفاه الله في أواسط سنة 1873
Advertisement
Add Comment
Please, Sign In to add comment
Advertisement