رد ريديتاوي

معنديش مشكله بس كنت أحب اني أكلمك voice

طيب أولاً محتاجين نفهم الديمقراطيه

الديمقراطيه لا علاقه لها بالحريه او حقوق الإنسان الديمقراطيه هي نظام حكم
ممكن تبقى دوله ديمقراطيه وعندها عبيد زي أثينا الي أُنشئت وتطورت فيها الديمقراطيه اساسا كان فيها عبيد وكانوا ممنوعين من الإنتخاب

ومع ذلك هي دوله ديمقراطيه ومحدش بينكر ده, وفي تاريخنا المعاصر في دول زي أمريكا كانت ديمقراطيه وبتمنع السود من الإنتخاب - لحد زمن قريب جداً - ومع ذلك برضو هي دوله ديمقراطيه في وقتها ودلوقتي ومحدش ينكر ده

انما الديمقراطيه هي منظومه للحكم من أول انتخاب الرئيس لحد تشريع القوانين كل ده يقع تحت مهام الديمقراطيه

الديمقراطيه اساسا هي كلمه ليس انجليزيه انما اغريقيه (demoskratos) والتي تعني حكم الشعب

أي أن المبدأ الأهم التي تُبني عليه الديمقراطيه هو أن الشعب سيد القرار في كل الأمور

إما بشكل مباشر في الديمقراطيه المباشره او ينوب عنه أحد النواب في الديمقراطيه التمثيليه ولكنها كلها بمختلف فرقها تقوم على هذا المبدأ

طيب هنا يظهر عدد من المشاكل

- 1 على أي اساس قلنا ان هذا المبدأ صحيح اساسا؟ لماذا رأي عامه الناس يكون أصح رأي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً الخ؟

هل عامه الناس درسوا السياسه والإقتصاد وعلوم الإجتماع وتاريخ الدوله الحديثه والجيوبوليتيكس حتى نسند لهم الرأي؟ لماذا نأخذ برأي عامه الناس في أمور تحتاج إلى بحث كثيف وتخصص دقيق؟

وقال بهذا عدد من النقاد السياسين منغير المسلمين حتى زي أرسطو الي كان نقده لاذع على الديمقراطيه بسبب النقطه دي

طيب ده سياسيًا شرعاً هل هنلاقي ذكر لخصوصيه الحكم؟

نعم هتلاقي في القران عدد من الأيات الي بتتكلم عن خصوصيه الحكم لله

مثل قوله تعالى  إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ

إلا هنا حرف استثناء يفيد الحصر أي أن الحكم ممتنع إلا لله وحده

وتجد اساسا كثير من الأيات تنقض حكم أكثر الناس وأن أكثر الناس على باطل

كقوله سبحانه وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ

والديمقراطيه بتقول العكس حرفيا أطع أكثر من في الأرض لانهم الأغلبيه مش أكثر

ده غير مشاكل التصويت نفسه وأنظمته الي حرفيا خلت بعض الرياضيين يقولوا ان الديمقراطيه فكره مستحيله لإن كل نظام تصويت مختلف بيطلع نتائج مختلفه ومش عارفين نحدد رأي عامه الناس بدقه على أرض الواقع

طيب نركن الديمقراطيه على جنب هل الحكم بشرع وضعه البشر اساسا يحل؟ حتى لو كان كويس ومفهوش كل العوار الي في الديمقراطيه؟ ينفع يعني أجتهد أنا وأعمل نظام سياسي وامشي عليه؟

يقول الله سبحانه وتعالى وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

واساسا تفضيل حكم على حكم الله هو بلسان الحال وكأنك تقول البشر أفضل من الله حكماً وأحكم منه صنعاً

وذكر الله تلك العله في قوله: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

ويقول ابن كثير في البدايه والنهايه:
>   وقوله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ
يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ ينكر
تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر
وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا
مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات
والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات
الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم الياسق ...
 وفي ذلك كله مخالفة لشرائع الله المنزلة على عباده الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام، فمن ترك الشرعَ المحكم المنزّل على محمد بن عبد الله خاتم
الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر. فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين

ويقول ابن تيميه قدس الله:  والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه ، أو حرم الحلال المجمع عليه ، أو بدل الشرع المجمع عليه ، كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء

فهذه أدلتي ولازال العشرات - بل المئات - غيرها ولكن النقاش في الكومنتات أمر سقيم فلن أكمل فيه من أراد شيئاً فليكلمني على الخاص