Advertisement
SEMO_Pa3x

Amerr

Dec 10th, 2016
96
0
Never
Not a member of Pastebin yet? Sign Up, it unlocks many cool features!
text 37.66 KB | None | 0 0
  1. الزيارة الثانية
  2. هي الزيارة المعروفة بـأمين اللهِ
  3. وهي في غاية الاعتبار ومروية في جميع كتب الزيارات والمصابيح وقال العلّامة المجلسي (رحمه الله) : إنّها أحسن الزيارات متناً وسنداً وينبغيا لمواظبة عليها في جميع الروضات المقدّسة، وهي كما روي بأسناد معتبرة عن جابر عن الباقر (عليه السلام) أنّه زار الإمام زين العابدين (عليه السلام) أمير المؤمنين (عليه السلام) فوقف عند القبر وبكى وقال:
  4.  
  5. السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِينَ اللهِ في أرضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِيَر المُؤمِنِينَ، أشهَدُ أنَّكَ جاهَدتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ (صلّى الله عليه و آله) حَتّى دَعاكَ اللهُ إلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إلَيهِ بِاختِيارِهِ وَألزَمَ أعداءَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَمِيعِ خَلقِهِ، اللهُمَّ فَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيةً بِقَضائِكَ مُولَعَةً بِذِكرِكَ وَدُعائِكَ مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أوليائِكَ مَحبُوبَةً في أرضِكَ وَسَمائِكَ صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ مُشتاقَةً إلى فَرحَةِ لِقائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقوى لِيَومِ جَزائِكَ مُستَنَّةً بِسُنَنِ أوليائِكَ مُفارِقَةً لأخلاقِ أعدائِكَ مَشغُولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وَثَنائِكَ.
  6.  
  7. ثمّ وضع خدّه على القبر وقال: اللهُمَّ إنَّ قُلُوبَ المُخبِتِينَ إلَيكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إلَيكَ شارِعَةً وَأعلامَ القاصِدِينَ إلَيكَ وَاضِحَةٌ وَأفئِدَةَ العارِفِينَ مِنكَ فازِعَةٌ وَأصواتَ الدَّاعِينَ إلَيكَ صاعِدَةٌ وَأبوابَ الإجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ وَدَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَهٌ وَتَوبَةَ مَن أنابَ إلَيكَ مَقبُولَةٌ وَعَبرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِكَ مَرحُومَةٌ وَالإغاثَةَ لِمَن استَغاثَ بِكَ مَوجُودَةٌ وَالإعانَةَ لِمَن استَعانَ بِكَ مَبذُولَةٌ وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنجَزَةٌ وَزَلَلَ مَنِ استَقالَكَ مُقالَةٌ وَأعمالَ العامِلِينَ لَدَيكَ مَحفُوظَةٌ وَأرزاقَكَ إلى الخَلائِقِ مِن لَدُنكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ إلَيهِم واصِلَةٌ وَذُنُوبَ المُستَغفِرِينَ مَغفُورَةٌ وَحَوائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِندَكَ مَوفَّرَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوائِدَ المُستَطعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُترَعَةٌ اللهُمَّ فَاستَجِب دُعائي وَاقبَل ثَنائي وَاجمَع بَيني وَبَينَ أوليائي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ إنَّكَ وَلِيُّ نَعمائي وَمُنتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائي في مُنقَلَبي وَمَثوايَ.
  8.  
  9. وقد ذيّلت في كتاب (كامل الزيارة) هذه الزيارة بهذا القول:
  10.  
  11. أنتَ إلهي وَسَيِّدي وَمَولايَ اغفِر لأوليائِنا وَكُفَّ عَنَّا أعداءَنا وَاشغَلهُم عَن أذانا وَأظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجعَلها العُليا وَأدحِض كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجعَلها السُّفلى إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
  12.  
  13. ثمّ قال الباقر (عليه السلام) : «ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أو عند قبر أحد الأئمة (عليهم السلام) إلاّ رُفع دعاؤه في درج من نور وطُبع عليه بخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان محفوظاً كذلك حتى يسلّم إلى قائم آل محمد (عليه السلام) فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إن شاء الله تعالى».
  14.  
  15. أقول: هذه الزيارة معدودة من الزيارات المطلقة للأمير (عليه السلام) كما أنّها عدّت من زياراته المخصوصة بيوم الغدير، وهي معدودة أيضاً من الزيارات الجامعة التي يُزار بها في جميع الروضات المقدّسة للأئمة الطاهرين (عليهم السلام) .
  16.  
  17. الزيارة الثالثة
  18. روى السيّد عبد الكريم ابن طاووس عن صفوان الجمّال قال: لمّا وافيت مع جعفر الصادق (عليه السلام) الكوفة يريد أبا جعفر المنصور قال لي: «يا صفوان أنخ الراحلة فهذا قبر جدّي أمير المؤمنين (عليه السلام) » فأنختها ثمّ نزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتحفّى وقال لي: «افعل مثل ما أفعله».
  19.  
  20. ثمّ أخذ نحو الذكوة (النجف) وقال: «قصّر خطاك وألق ذقنك نحو الأرض فإنّه يكتب لك بكلّ خطوة مائة ألف حسنة ويمحى عنك مائة ألف سيئة وترفع لك مائة ألف درجة وتقضى لك مائة ألف حاجة ويكتب لك ثواب كلّ صدّيق وشهيد مات أو قتل» ثمّ مشى ومشيت معه على السكينة والوقار نسبّح ونقدّس ونهلّل إلى أن بلغنا الذكوات (التلول) فوقف (عليه السلام) ونظر يمنةً ويسرةً وخطّ بعكازته فقال لي: «اطلب» فطلبت فإذا أثر القبر ثمّ أرسل دموعه على خده وقال: إنَّا للهِ وَإنَّا إلَيهِ راجِعُونَ.
  21.  
  22. وقال: السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النَّبَأُ العَظِيمُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّدِّيقُ الرَّشِيدُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها البَرُّ الزَّكِيُّ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ اللهِ عَلى الخَلقِ أجمَعِينَ. أشهَدُ أنَّكَ حَبِيبُ اللهِ وَخاصَّةُ اللهِ وَخالِصَتِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَمَوضِعَ سِرِّهِ وَعَيبَةَ عِلمِهِ وَخازِنَ وَحيِهِ.
  23.  
  24. ثمّ انكبّ على القبر وقال: بِأبي أنتَ وَاُمّي يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ بِأبي أنتَ وَاُمّي يا حُجَّةَ الخِصامِ بِأبي أنتَ وَاُمّي يا بابَ المَقامِ بِأبي أنتَ وَاُمّي يا نُورَ اللهِ التَّامَّ أشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللهِ وَعَن رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه و آله) ما حُمِّلتَ وَرَعَيتَ ما استُحفِظتَ وَحَفِظتَ ما استُودِعتَ وَحَلَّلتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمتَ حَرامَ اللهِ وَأقَمتَ أحكامَ اللهِ وَلَم تَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ وَعَبَدتَ اللهَ مُخلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقِينُ صَلّى اللهُ عَلَيكَ وَعَلى الأئِمَّةِ مِن بَعدِكَ.
  25.  
  26. ثمّ قام (عليه السلام) فصلّى عند الرأس ركعات وقال: «يا صفوان من زار أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه الزيارة وصلّى بهذه الصلاة رجع إلى أهله مغفوراً ذنبه مشكوراً سعيه ويكتب له ثواب كلّ من زاره من الملائكة» قلت: ثواب كلّ من يزوره من الملائكة؟ قال: «بلى يزوره في كلّ ليلة سبعون قبيلة» قلت كم القبيلة؟ قال: «مائة ألف» ثمّ خرج من عنده القهقرى وهو يقول:
  27.  
  28. يا جَدَّاهُ يا سَيِّداهُ يا طَيِّباهُ يا طاهِراهُ لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِنكَ وَرَزَقَني العَودَ إلَيكَ وَالمُقامَ في حَرَمِكَ وَالكَونَ مَعَكَ وَمَعَ الأبرارِ مِن وُلدِكَ صَلّى اللهُ عَلَيكَ وَعَلى المَلائِكَةِ المُحدِقِينَ بِكَ.
  29.  
  30. قال صفوان، قلت: يا سيدي أتأذن لي أن اُخبر أصحابنا من أهل الكوفة وأدلهّم على هذا القبر فقال: «نعم» وأعطاني دراهم وأصلحت القبر.
  31.  
  32. الزيارة الرابعة
  33. روي في (مستدرك الوسائل) عن كتاب (المزار القديم) عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: «ذهبت مع أبي إلى زيارة قبر جدّي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في النجف فوقف أبي عند القبر المطهر وبكى وقال:
  34.  
  35. السَّلامُ عَلى أبي الأئِمَّةِ وَخَلِيلِ النُبُوَّةِ وَالمَخصُوصِ بِالأُخُوَّةِ، السَّلامُ عَلى يَعسُوبِ الإيمانِ وَمِيزانِ الأعمالِ وَسَيفِ ذي الجَلالِ، السَّلامُ عَلى صالِحِ المُؤمِنِينَ وَوارِث عِلمِ النَّبِيِّينَ الحاكِمِ في يَومِ الدِّينِ، السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقوى، السَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللهِ البالِغَةِ وَنِعمَتِهِ السَّابِغَةِ ونِقمَتِهِ الدَّامِغَةِ، السَّلامُ عَلى الصِّراطِ الواضِحِ وَالنَّجمِ اللائِحِ وَالإمامِ النّاصِحِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
  36.  
  37. وزاد قائلاً: أنتَ وَسِيلَتي إلى اللهِ وَذَرِيعَتي وَلي حَقُّ مُوالاتي وَتَأمِيلي فَكُن شَفِيعي إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ في الوُقُوفِ عَلى قَضاءِ حاجَتي وَهي فَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ وَاصرِفني في مَوقِفي هذا بِالنُّجحِ وَبِما سألتُهُ كُلَّهُ بِرَحمَتِهِ وَقُدرَتِهِ، اللهُمَّ ارزُقني عَقلاً كامِلاً وَلُبَّاً راجِحاً وَقَلباً زَكِيا وَعَملاً كَثِيراً وَأدَباً بارِعاً وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ لي وَلا تَجعَلهُ عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِين».
  38.  
  39. الزيارة الخامسة
  40. روى الكليني عن أبي الحسن الثالث الإمام علي بن محمد النقي (عليه السلام) قال: تقول عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) : السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللهِ أنتَ أوَّلُ مَظلُومٍ وَأوَّلُ مَن غُصِبَ حَقُّهُ صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ حَتّى أتاكَ اليَقِينُ فَأشهَدُ أنَّكَ لَقِيْتَ اللهَ وَأنتَ شَهِيدٌ عَذَّبَ اللهُ قاتِلَكَ بِأنواعِ العَذابِ وَجَدَّدَ عَلَيهِ العَذابَ جِئتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُعادياً لأعدائِكَ وَمَن ظَلَمَكَ ألقى عَلى ذلِكَ رَبّي إن شاءَ اللهُ يا وَلِيَّ اللهِ إنَّ لي ذُنُوباً كَثِيرَةً فَاشفَع لي إلى رَبِّكَ فَإنَّ لَكَ عِندَ اللهِ مَقاماً مَعلوماً وَإنَّ لَكَ عِندَ اللهِ جاهاً وَشَفاعَةً وَقَد قَالَ اللهُ تَعالى وَلا يَشفَعُونَ إلاّ لِمَن ارتَضى.
  41.  
  42. الزيارة السادسة
  43. رواها جمع من العلماء منهم الشيخ محمد بن المشهدي قال: روى محمد بن خالد الطيا لسي، عن سيف بن عميرة قال: خرجت مع صفوان الجمّال وجماعة من أصحابنا إلى الغري فزرنا أمير المؤمنين (عليه السلام) فلمّا فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: نزور الحسين بن علي (عليه السلام) من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال صفوان: وردت ها هنا مع سيدي الصادق (عليه السلام) ففعل مثل هذا ودعا بهذا الدعاء ثمّ قال لي: يا صفوان تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزر علياً والحسين (عليهما السلام) بهذه الزيارة فإنّي ضامن على الله لكلّ من زارهما بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد أنّ زيارته مقبولة وأنّ سعيه مشكورٌ وسلامه واصلٌ غير محجوب وحاجته مقضية من الله بالغاً ما بلغت.
  44.  
  45. أقول: سياتي تمام الخبر في فضل هذا العمل بعد دعاء صفوان في زيارة عاشوراء، و زيارة الأمير (عليه السلام) هي هذه الزيارة، استقبل قبره وقل:
  46.  
  47. السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفوَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِينَ اللهِ، السَّلامُ عَلى مَن اصطَفاهُ اللهُ وَاختَصَّهُ وَاختارَهُ مِن بَرِيَّتِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خَلِيلَ اللهِ ما دَجا اللَّيلُ وَغَسَقَ وَأضاءَ النَّهارُ وَأشرَقَ، السَّلامُ عَلَيكَ ما صَمَتَ صامِتٌ وَنَطَقَ ناطِقٌ وَذَرَّ شارِقٌ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
  48.  
  49. السَّلامُ عَلى مَولانا أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ صاحِبِ السَّوابِقِ وَالمَناقِبِ وَالنَّجدَةِ وَمُبِيدِ الكَتائِبِ، الشَّدِيدِ البَأسِ العَظِيمِ المِراسِ المَكِينِ الأساسِ ساقي المُؤمِنِينَ بِالكَأسِ مِن حَوضِ الرَّسُولِ المَكِينِ الأمِينِ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ النُهى وَالفَضلِ والطَّوائِلِ وَالمَكرُماتِ وَالنَّوائِلِ، السَّلامُ عَلى فارِسِ المُؤمِنِينَ وَلَيثِ المُوَحِّدِينَ وَقاتِلِ المُشركِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ العالَمِينَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى مَن أيَّدَهُ اللهُ بِجَبرَئِيلَ وَأعانَهُ بِمِيكائِيلَ وَأزلَفَهُ في الدَّارَينِ وَحَباهُ بِكُلِّ ما تَقِرُّ بِهِ العَينُ، وَصَلّى اللهُ عَلَيهِ وَ عَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَعَلى أولادِهِ المُنتَجَبِينَ وَعَلى الأئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الَّذِينَ أمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَفَرَضُوا عَلَينا الصَّلَواتِ وَأمَرُوا بِإيتاءِ الزَّكاةِ وَعَرَّفُونا صيامَ شَهرِ رَمَضانَ وَقِراءةِ القُرآنِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَيَعسُوبَ الدِّينِ وَقائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَينَ اللهِ النَّاظَرَةَ وَيَدَهُ الباسِطَةَ وَأُذُنَهُ الواعِيَةَ وَحِكمَتَهُ البالِغَةَ وَنِعمَتَهُ السَّابِغَةَ وَنِقمَتَهُ الدَّامِغَةَ، السَّلامُ عَلى قَسِيمِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، السَّلامُ عَلى نِعمَةِ اللهِ عَلى الأبرارِ وَنِقمَتِهِ عَلى الفُجَّارِ، السَّلامُ عَلى سَيِّدِ المُتَّقِينَ الأخيارِ، السَّلامُ عَلى أَخي رَسُولِ اللهِ وَابْنِ عَمِّهِ وَزَوْجِ ابْنَتِهِ وَالمَخْلُوقِ مِنْ طينَتِهِ، السَّلامُ عَلَى الأصلِ القَدِيمِ وَالفَرعِ الكَرِيمِ، السَّلامُ عَلى الثَّمَرِ الجَنِيِّ، السَّلامُ عَلى أبي الحَسَنِ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ طُوبى وَسِدرَةِ المُنتَهى، السَّلامُ عَلى آدَمَ صَفوَةَ اللهِ وَنُوحٍ نَبِيِّ اللهِ وَإبراهِيمَ خلِيلِ اللهِ وَمُوسى كَلِيمِ اللهِ وَعِيسى رُوحِ اللهِ وَمُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ وَمَن بَينَهُم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقاً، السَّلامُ عَلى نُورِ الأنوارِ وَسَلِيلِ الأطهارِ وَعَناصِرِ الأخيارِ، السَّلامُ عَلى وَالِدِ الأئِمَّةِ الأبرارِ، السَّلامُ عَلى حَبلِ اللهِ المَتِينِ وَجَنبِهِ المَكِينِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى أمِينِ اللهِ في أرضِهِ وَخَلِيفَتِهِ وَالحاكِمِ بِأمرِهِ وَالقَيِّم بِدِينِهِ وَالنَّاطِقِ بِحِكمَتِهِ وَالعامِلِ بِكِتابِهِ، أخي الرَّسُولِ وَزَوجِ البَتُولِ وَسَيفِ اللهِ المَسلُولِ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ الدَّلالاتِ وَالآيات الباهِراتِ وَالمُعجِزاتِ القاهِراتِ وَالمُنجي مِنَ الهَلَكاتِ الَّذي ذَكَرَهُ اللهُ في مُحكَمِ الآيات فَقالَ تَعالى: وَإنَّهُ في اُمِّ الكِتابِ لَدَينا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ، السَّلامُ عَلى اسمِ اللهِ الرَّضِيِّ وَوَجهِهِ المُضِيءِ وَجَنبِهِ العِليِّ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. السَّلامُ عَلى حُجَجِ اللهِ وَأوصيائِهِ وَخاصَّةِ اللهِ وَأصفِيائِهِ وَخالِصَتِهِ وَاُمَنائِهِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، قَصَدتُكَ يا مَولايَ يا أمِينَ اللهِ وَحُجَّتَهُ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالياً لأوليائِكَ مُعادياً لأعدائِكَ مُتَقَرِّباً إلى اللهِ بِزيارَتِكَ فَاشفَع لي عِندَ اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ في خَلاصِ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ وَقَضاء حَوائِجي حَوائِجِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.
  50.  
  51. ثمّ انكب على القبر وقبله وقل: سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبِينَ وَالمُسلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَالنَّاطِقِينَ بِفَضلِكَ وَالشَّاهِدِينَ عَلى أنَّكَ صادِقٌ أمِينٌ صِدِّيقٌ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
  52.  
  53. أشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ أشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ بِالبَلاغِ وَالأداءِ، وَأشهَدُ أنَّكَ جَنبُ اللهِ وَبابُهُ وَأنَّكَ حَبِيبُ اللهِ وَوَجهُهُ الَّذي يُؤتى مِنهُ وَأنَّكَ سَبِيلُ اللهِ وَأنَّكَ عَبدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ (صلّى الله عليه و آله) ، أتَيتُكَ مُتَقَرِّباً إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِزيارَتِكَ راغِباً إلَيكَ في الشَّفاعَةِ، أبتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النَّارِ هارِباً مِن ذُنُوبي الَّتي أحتَطَبتُها عَلى ظَهري فَزِعاً إلَيكَ رَجاءَ رَحمَةِ رَبِّي، أتَيتُكَ أستَشفِعُ بِكَ يا مَولايَ وَأتَقَرَّبُ بِكَ إلى اللهِ لِيَقضِيَ بِكَ حَوائِجي فَاشفَع لي يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ إلى اللهِ فَإنّي عَبدُ اللهِ وَمَولاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِندَ اللهِ المَقامُ المَحمُودُ وَالجَاهُ العَظِيمُ وَالشَّأنُ الكَبِيرُ وَالشَّفاعَةُ المَقبُولَةُ.
  54.  
  55. اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ المُرتَضى وَأمِينِكَ الأوفى وَعُروَتِكَ الوُثقى وَيَدِكَ العُليا وَجَنبِكَ الأعلى وَكَلِمَتِكَ الحُسنى وَحُجَّتِكَ عَلى الوَرى وَصِدِّيقِكَ الأكبَرِ وَسَيِّدِ الأوصياءِ وَرُكنِ الأولياءِ وَعِمادِ الأصفِياءِ، أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَيَعسوبِ الدِّينِ وَقُدوَةِ الصَّالِحِينَ وإمامِ المُخلِصِينَ المَعصُومِ مِنَ الخَلَلِ المُهَذَّبِ مِنَ الزَّلَلِ المُطَهَّرِ مِنَ العَيبِ المُنَزَّه مِنَ الرَّيبِ، أخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ البائِتِ عَلى فِراشِهِ وَالمُواسي لَهُ بِنَفسِهِ وَكاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ الَّذي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبُوَّتِهِ وَآيَةً لِرِسالَتِهِ وَشاهِداً عَلى اُمَّتِهِ وَدِلالَةً عَلى حُجَّتِهِ وَحامِلاً لِرايَتِهِ وَوِقايةً لِمُهجَتِهِ وَهادياً لأمَّتِهِ وَيَداً لِبِأسِهِ وَتاجاً لِرَأسِهِ وَباباً لِسِرِّهِ وَمِفتاحاً لِظَفَرِهِ حَتّى هَزَمَ جُيُوشَ الشِّركِ بِإذنِكَ وَأبادَ عَساكِرَ الكُفرِ بِأمرِكَ وَبَذَلَ نَفسَهُ في مَرضاةِ رَسُولِكِ وَجَعَلَها وَقفاً عَلى طاعَتِكَ، فَصَلِّ اللهُمَّ عَلَيهِ صَلاةً دائِمَةً باقِيَةً.
  56.  
  57. ثمّ قل: السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَ اللهِ وَالشِّهابَ الثَّاقِبَ وَالنُّورَ العاقِبَ يا سَلِيلَ الأطائِبِ يا سِرَّ اللهِ إنَّ بَيني وَبَينَ اللهِ تَعالى ذُنُوباً قَد أثقَلَت ظَهري وَلا يا تي عَلَيها إلاّ رِضاهُ فَبِحَقِّ مَن ائتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ وَاستَرعاكَ أمرَ خَلقِهِ كُن لي إلى اللهِ شَفِيعاً وَمِنَ النَّارِ مُجِيراً وَعَلى الدَّهرِ ظَهِيراً فَإنّي عَبدُ اللهِ وَوَلِيُّكَ وَزائِرُكَ صَلّى اللهُ عَلَيكَ.
  58.  
  59. ثمّ صلّ ست ركعات صلاة الزيارة وادع بما شئت وقل: السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيكَ مِنّي سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ.
  60.  
  61. ثمّ توجّه إلى جانب قبر الحسين (عليه السلام) وأشر إليه وقل: السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِاللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ابنَ رَسُولِ اللهِ أتَيتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً إلى اللهِ تَعالى رَبّي وَرَبِّكُما وَمُتَوَجِّها إلى اللهِ بِكُما وَمُستَشفِعاً بِكُما إلى اللهِ في حاجَتي هذِهِ. وادع إلى آخر دعاء صفوان إنَّهُ قَرِيبٌ مجيبٌ.
  62.  
  63. ثمّ استقبل القبلة وادع من أول دعاء: يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرِّينَ وَيا كاشِفَ كَربِ المَكرُوبِينَ...إلى.. وَاصرِفني بِقَضاءِ حاجَتي وَكِفايَةِ ما أهَمَّني هَمُّهُ مِن أمرِ دُنيا يَ وَآخِرَتي يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
  64.  
  65. ثمّ التفت إلى جانب قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقل: السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ، والسَّلامُ عَلى أبي عَبدِ اللهِ الحُسَينِ ما بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِنّي لِزيارَتِكُما وَلا فَرَّقَ اللهُ بَيني وَبَينَكُما.
  66.  
  67. أقول: قد ذكرنا سابقاً أنّ دعاء صفوان هو الدعاء المعروف بدعاء علقمة وسيذكر في زيارة عاشوراء.
  68.  
  69. الزيارة السابعة
  70. رواها السيد ابن طاووس في كتاب (مصباح الزائر) فقال: اقصد باب السلام أي باب الروضة المقدّسة للأمير (عليه السلام) حيث يرى الضريح المقدّس فقل أربعاً وثلاثين مرة : اللهُ أكبَرُ، وقل:
  71.  
  72. سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبِينَ وَأنبيائِهِ المُرسَلِينَ وَعِبادِهِ الصَّالِحِينَ وَجَمِيعِ الشُّهداءِ وَالصِّدِّيقِينَ عَلَيكَ يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلى آدَمَ صَفوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلى نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلى إبراهِيمَ خلِيلِ اللهِ، السَّلامُ عَلى مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلى عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى اسمِ اللهِ الرَّضِيِّ وَوَجهِهِ العَلِيِّ وَصِراطِهِ السَّوِيِّ، السَّلامُ عَلى المُهَذَّبِ الصَّفِيِّ، السَّلامُ عَلى أبي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى خالِصِ الأخِلّاءِ، السَّلامُ عَلى المَخصُوصِ بِسَيِّدَةِ النِّساءِ، السَّلامُ عَلى المَولُودِ في الكَعبَةِ المُزَوَّجِ في السَّماءِ، السَّلامُ عَلى أسَدِ اللهِ في الوَغى، السَّلامُ عَلى مَن شُرِّفَت بِهِ مَكَّةُ وَمِنى، السَّلامُ عَلى صاحِبِ الحَوضِ وَحامِلِ اللّواءِ، السَّلامُ عَلى خامِسِ أهلِ العَباءِ، السَّلامُ عَلى البائِتِ عَلى فِراشِ النَّبِيِّ وَمُفدِيهِ بِنَفسِهِ مِنَ الأعداءِ، السَّلامُ عَلى قالِعِ بابِ خَيبَرَ وَالدَّاحي بِهِ في الفَضاءِ، السَّلامُ عَلى مُكَلِّمِ الفِتيَةِ في كَهفِهِم بِلِسانِ الأنبياءِ، السَّلامُ عَلى مُنبِعِ القَلِيبِ في الفَلا، السَّلامُ عَلى قالِعِ الصَّخرَةِ وَقَد عَجَزَ عَنها الرِّجالُ الأشِداءِ، السَّلامُ عَلى مُخاطِبِ الثُّعبانِ عَلى مِنبَرِ الكُوفَةِ بِلِسانِ الفُصَحاءِ، السَّلامُ عَلى مُخاطِبِ الذِّئبِ وَمُكَلِّمِ الجُمجُمَةِ بِالنَّهرَوانِ وَقَد نَخِرَتِ العِظامُ بِالبِلا، السَّلامُ عَلى صاحِبِ الشَّفاعَةِ في يَومِ الوَرى وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى الإمام الزَّكي حَلِيفِ المِحرابِ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ المُعجِزِ الباهِرِ وَالنَّاطِقِ بِالحِكمَةِ وَالصَّوابِ، السَّلامُ عَلى مَن عِندَهُ تَأوِيلُ المُحكَمِ وَالمُتَشابِهِ وَعِندَهُ اُمُّ الكِتابِ، السَّلامُ عَلى مَن رُدَّت عَلَيهِ الشَّمسُ حِينَ تَوارَت بِالحجابِ، السَّلامُ عَلى مُحيي اللَيلِ البَهِيمِ بِالتَّهَجُّدِ وَالاكتِئابِ، السَّلامُ عَلَى مَنْ خاطَبَهُ جِبْرَئيلُ بِإِمْرَةِ المُؤمِنينَ بِغَيْرِ ارْتِيابٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ السَّلامُ عَلى سَيِّدِ السَّاداتِ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ المُعجِزاتِ، السَّلامُ عَلى مَن عَجِبَ مِن حَمَلاتِهِ في الحُرُوبِ مَلائِكَةُ سَبعِ سَماواتٍ، السَّلامُ عَلى مَن ناجى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَينَ يَدَي نَجواهُ صَدَقاتٍ، السَّلامُ عَلى أمِيرِ الجُيُوشِ وَصاحِبِ الغَزَواتِ، السَّلامُ عَلى مُخاطِبِ ذِئبِ الفَلَواتِ، السَّلامُ عَلى نُورِ اللهِ في الظُّلُماتِ، السَّلامُ عَلى مَن رُدَّت لَهُ الشَّمسُ فَقَضى ما فاتَهُ مِنَ الصَّلَواتِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
  73.  
  74. السَّلامُ عَلى أمِيرِ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلى سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلى إمامِ المُتَّقِينَ، السَّلامُ عَلى وَارِثِ عِلمِ النَبيِّينَ، السَّلامُ عَلى يَعسُوبِ الدِّينِ، السَّلامُ عَلى عِصمَةِ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلى قُدرَةِ الصَّادِقِينَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى حُجَّةِ الأبرارِ، السَّلامُ عَلى أبي الأئِمَّةِ الأطهارِ، السَّلامُ عَلى المَخصُوصِ بِذي الفِقارِ، السَّلامُ عَلى ساقي أوليائِهِ مِن حَوضِ النَّبِيِّ المُختارِ (صلّى الله عليه و آله) ما اطَّرَدَ اللَيلُ وَالنَّهارُ، السَّلامُ عَلى النَّبَأ العَظِيمِ، السَّلامُ عَلى مَن أنزَلَ اللهُ فِيهِ وَإنَّهُ في اُمِّ الكِتابِ لَدَينا لَعَلِيُّ حَكِيمٌ، السَّلامُ عَلى صِراطِ اللهِ المُستَقِيمِ، السَّلامُ عَلى المَنعُوتِ في التَّوراةِ وَالإنجِيلِ وَالقُرآنِ الحَكِيمِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
  75.  
  76. ثمّ انكب على الضريح وقبّله وقل:
  77.  
  78. يا أمِينَ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ يا وَلِيَّ اللهِ يا صِراطَ اللهِ زارَكَ عَبدُكَ وَوَلِيُّكَ اللائِذُ بِقَبرِكَ وَالمُنِيخُ رَحلَهُ بِفِنائِكَ المُتَقَرِّبُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالمُستَشفِعُ بِكَ إلى اللهِ زيارة مَن هَجَرَ فِيكَ صَحبَهُ وَجَعَلَكَ بَعدَ اللهِ حَسبَهُ أشهَدُ أنَّكَ الطُّورُ وَالكِتابُ المَسطُورُ وَالرِّقُّ المَنشُورُ وَبَحرُ العِلمِ المَسجُورِ يا وَلِيَّ اللهِ إنَّ لِكُلِّ مَزُورٍ عِنايَةً في مَن زارَهُ وَقَصَدَهُ وَأتاهُ وَأنا وَلِيُّكَ وَقَد حَطَطتُ رَحلي بِفنائِكَ وَلَجَأتُ إلى حَرَمِكَ وَلُذتُ بِضَرِيحِكَ لِعِلمي بِعَظِيمِ مَنزِلَتِكَ وَشَرَفِ حَضرَتِكَ، وَقَد أثقَلَتِ الذُّنُوبُ ظَهري وَمَنَعَتني رُقادي فَما أجِدُ حِرزاً وَلا مَعقِلاً وَلا مَلجأً ألجأُ إلَيهِ إلاّ اللهَ تَعالى وَتَوَسُّلي بِكَ إلَيهِ وَاستِشفاعي بِكَ لَدَيهِ، فَها أنا ذا نازِلٌ بِفِنائِكَ وَلَكَ عِندَ اللهِ جاهٌ عَظِيمٌ وَمَقامٌ كَرِيمٌ فَاشفَع لي عِندَ اللهِ رَبِّكَ يا مَولايَ.
  79.  
  80. ثمّ قبّل الضريح واستقبل القبلة وقل:
  81.  
  82. اللهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ يا أسمَعَ السَّامِعِينَ وَيا أبصَرَ النَّاظِرِينَ وَيا أسرَعَ الحاسِبِينَ وَيا أجوَدَ الأجوَدِينَ بِمُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ رَسُولِكَ إلى العالَمِينَ وَبِأخِيهِ وَابنِ عَمِّهِ الأنزَعِ البَطِينِ العالِمِ المُبِينِ عَلِيٍّ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ الإمامينِ الشَّهِيدَينِ وَبِعَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدِينَ وَبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ باقِرِ عَلمِ الأوَّلِينَ وَبِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ زَكِيِّ الصِّدِّيقِينَ وَبِمُوسى بنِ جَعفَرٍ الكاظِمِ المُبِينِ وَحَبِيسِ الظَّالِمِينَ وَبِعَلِيِّ بنِ مُوسى الرِّضا الأمِينِ وَبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الجَوادِ عَلَمِ المُهتَدِينَ وَبِعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَرِّ الصَّادِقِ سَيِّدِ العابِدِينَ وَبِالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَري وَليِّ المُؤمِنِينَ وَبِالخَلَفِ الحُجَّةِ صاحِبِ الأمرِ مُظهِرِ البَراهِينِ أن تَكشِفَ ما بي مِنَ الهُمُومِ وَتَكفِيَني شَرَّ البَلاءِ المَحتُومِ وَتُجِيرَني مِنَ النَّارِ ذاتِ السَّمُومِ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثمّ ادع بما شئت وودّعه وانصرف.
Advertisement
Add Comment
Please, Sign In to add comment
Advertisement