ولادة مهدينا

في بيته نحنُ يُبارِكُ جمعنا                         أهلاً بِكُم في حَضرَةِ سيّد الأسيادِ
مُتباشرين بعيد مولده الذي                       في آلِ أحمد خاتم  الأعياد
في النصف من شعبان انطفأ القمر              وَأضاءَ وجه حفيد طٰهَ الهادي
نـــورٌ لنـــور الله ممــــتدٌ إلى                      روح كُلِّ مُمهّدٍ وَ فؤادي
فَمُباركٌ مولد سبـــــط النـــبي محمــدٍ وسميـــــه
                                                             والطيّب الآباء والأجدادِ


السلامُ عليكُم ايها الجمع الكريم ورحمة الله وبركاته..
يَطيب لي.. وللجنة وأعضاء تجمّع الامام الحجة أن نتقدّم من النبيّ الأكرم وأهل بيته.. ومن الأمّة الاسلاميّة جَمعاء ومن الولي علينا في غياب ولي الله عج الامام علي الحسيني الخامنئيّ دامَ ظله .. ومن حضورِكم الكريم.. بِأعزّ التهاني وأسمى التبريك وأحرّ المعايدة بِذكرى ولادة صاحب الأمر.. صاحب العصر والزمان.. ومظهر الايمان.. الذي ببقائه بقيت الدنيا ومن عليها.. من يملؤها قسطاً وَعدلا بعدما فاضت ظلماً وجورا...
اللهمَّ بلّغه عني وعن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها سهلها وَ جبلها وبرها وبحرها وعني وعن والدي من الصلوات زننة عرش الله ومداد كلماته وما أحصاه علمه وَأحاطَ به كتابه..

الدنيا ملغومة.. تشغلنا بزخرفها.. والمرء في الكثير من الأحيان خَوّانٌ لنفسه.. يؤذيها.. سبّاقٌ الى هواه.. مبتعدٌ عن واجبه..
فهلمّوا بنا نركُضُ الليلة بعكس دنيانا و أهوائنا.. ونبحث عن طمأنينة وسكينة في حضرته.. نهلل نكبّر.. نحتفل بولادة مخلّصنا.. نشغل ألسنتنا بالتبريك والصلاة على النبيّ وآله..
فالأجرُ في احياء الولادة كالأجر في احياء المصاب..
وبناءاً عليه سعىت اللجنة الكريمة إلى ترتيب مجلسنا هذا ليحضر المهدي المنتظر عج في قلوبنا ونكون منه الأقرب في ليلته لية ١٥ شعبان هذه...
لِنمهّد لعودته في يومٍ قريب موعود بإذن الله.. ونشغل أنفسنا من الآن من هذه الليالي الشعبانية بزرع العبادة في ثنايانا وغرسها يوماً في شعبان وسقيها في كلّ ليلة من شهر رمضان على الدوام في مجالسنا الليلية التي ستقام على التوالي ها هنا..
قَوّا عزائمكم من هذه اللحظات.. تمسَّكوا بحبال المغفرة التي تتدلى من أعالي السماء في هذه الليالي دعونا نتمسك بجمعنا وحضورنا تباركه اياديكم البيضاء بالدعم للبقاء المستمرّ طيلة الشهر الفضيل.. لنحييها تائبين.. شاكين.. خائفين.. راجين.. راغبين.. شاكرين..
ونخرج منها مغفورٌ لنا ذنوبنا مشكورٌ سعينا مُنال دعاءنا وَ رجاءَنا.. والمهديُ قائدنا ونحن الأقلة جنده المختارون بإذنه تعالى
فالى متى نحارُ فيك يا مولاي والى متى وأي خطاب نصف فيك واي نجوى..
فوالله اننا نجدد لك في هذه الليلة وفي كل ليلة وفي ما عشناه من ايامنا عهدا وعقدا وبيعة لك في أعناقنا لا نحول عنها ولا نزول ابدا
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه واكحل اعيننا بالنظر اليه وعجل فرجه وسجل مخرجه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعاء الحجة...