خطر الدكتاتورية

خطر الدكتاتورية لا يقف عند حدود الشؤون الداخلية فقط بل يتعداها لمشاكل مع الخارج، التاريخ به خير عبر على ذلك مثل هتلر وامبراطور اليابان في الحرب العالمية الثانية وصدام حين غزى الكويت وحديثا المالكي ودخول داعش وبوتين والازمة الاوكرانية والعقوبات على روسيا ومحتمل اردوغان سيدخل هذا السجل ايضا

حتى لو كان النظام ديمقراطيا، فبوتن يفوز بالانتخابات، وبسبب ثغرة عدم تحديد ولايات رئيس الوزراء يبقى، والشعب ممكن خداعه بالحماسة وخطابات الرئيس او بعض المنجزات مهما كانت والي بالاصل هي واجبه وليست منا منه، هذا ان سلمنا بعدم وجود تزوير، ولكن بالحالتين سواء وجد التزوير ام لا فهنالك نسبة كبيرة تؤيد هذا النوع من الحكام من بين الشعب سواء كانوا مستفيدين منه او مخدرين بعواطفهم او كارزميته وبعض نظريات المؤامرة التي يسوقها حاشيته

اي الديمقراطية بحد ذاتها ليست حلا للدكتاتورية، بل يجب ان يكون معها تحديد ولايات الرئاسات كلها، لا تنخدعوا بوجود مناصب فخرية، فلو وصل شخص بشخصية قوية لمنصب رئيس الجمهورية في العراق المسمى فخري سيكون هو الحاكم المؤثر ورئيس الوزراء لا تسمع له صوت، عدا ان الاكراد لا يهمهم قيادة كل العراق، وابسط مثال على صحة هذا الكلام هو تأثير اردوغان ما زال نفسه بعد ان تحول من رئيس وزراء الى رئيس جمهورية