Advertisement
Guest User

أنا امرأة سعودية لدي وليّ أمر. هو أكبر داعم لي

a guest
Jul 23rd, 2016
61
0
Never
Not a member of Pastebin yet? Sign Up, it unlocks many cool features!
text 8.18 KB | None | 0 0
  1. ‏“. أنا امرأة سعودية لدي وليّ أمر. هو أكبر داعم لي”
  2. ‏فكرة عن الكاتبة: ياسمين باقر صحفية وسائط متعددة وإحدى أول طالبتين سعوديتين خريجتين من كلية الصحافة بجامعة كولومبيا.
  3. ‏ليس خيالك وحدك: النساء السعوديات يبدون إما مخيفات، معنفات، أو خائفات في نظر الغرب. إن الحقيقة في الواقع مغطاة بشكل أكبر من ذلك.
  4. ‏في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أطلقت منظمة حقوق الانسان “هيومان رايتس واتش” تقريرا جديدا عن النساء السعوديات، مستهلاً بالحرف الكبير السيء “و” وهو الحرف الأول من كلمة: “ولاية”. التقرير المعنون بـ : “أسيرات: النساء و نظام ولاية الرجل في السعودية”، استُفتِح التقرير بـ : “ في السعودية، حياة المرأة محكومة بالرجل من الولادة وحتى الممات. كل امرأة سعودية يجب أن يكون لديها ولي أمر، عادةً يكون أباً أو زوجاً، ولكن في بعض الحالات قد يكون أخاً أو حتى ابناً، لديه الصلاحية الكاملة لاتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة نيابةً عنها” . التقرير أيضاً تضمن العديد من مقاطع الفيديو المتحركة.
  5. ‏في ٧٩ صفحةٍ رقمية، “هيومان رايتس واتش” بينت بعض المخاوف المشروعة حول الطريقة التي تعامل بها بعض النساء السعوديات من قبل أوليائهن، مثل طلب اثبات ولي الأمر للحصول على جواز سفر، أو قبول منحة دراسية.
  6. ‏الولي هو قريب مسؤول عن مراقبة وحماية القصّر. الأولاد يحتاجون أيضاً أولياء أمور حتى سن البلوغ، ومن ثم يصبحون أولياء أنفسهم، بالرغم من أن الأولاد يصبحون مستقلين استقلالية كاملة بعد الزواج. ولكن النساء يجب أن يكون لهن أولياء أمور مدى الحياة. بالنسبة للنساء، وليها يكون بمثابة العراب المشرف على كل أمورها، في كثير من الأحيان، يكون والدها الحقيقي. عندما تتزوج المرأة السعودية، فإن زوجها يصبح ولي أمرها. العروس بعد الزواج بإمكانها الاحتفاظ باسم عائلتها قبل الزواج.
  7. ‏في حين أنه من المثير للإعجاب أن “هيومن رايتس واتش” تعمل جاهدة على لفت الانتباه إلى بعض القضايا الحقيقية، إلا أنه لا تواجه كل النساء نفس المصير المذكور والموضح في صفحات التقرير تلك. الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي تساعد في تعريف الغرب بالعديد من النساء السعوديات الحقيقيات” الذين لديهن كامل الاستعداد للإدلاء بتجاربهن. أعلم —لأنني عادةً أقتبس أقوالهن في عملي، وأنا بنفسي أيضاً امرأةٌ سعودية!. ليس كلنا حبيسات بيوتنا. والعديد منا مستعدات أيضا للتصريح بأسمائهن الكاملة في المقابلات.
  8. ‏ليس كل النساء السعوديات سواسية، تماماً كما أن ليس كل النساء الأمريكيات سواء. أنا محظوظة لأنه لدي والدين رائعين يتقبلانني ويتحدانني باستمرار. أمي أمريكية من أصل كوبي، ولكنني درست في مدرسة سعودية وتربيت ونشأت كسعودية. رغم أن خلفيتي الثقافية غير اعتيادية، إلا أنها ليست فريدة من نوعها، لكن وجهة نظري متقبّلة وصحيحة تماماً كأي مواطن آخر. وجدّة (مدينة تقع على الساحل الغربي للسعودية) لن تكون مطلقاً مثل لوس أنجلوس، — ولا حتى تحاول أن تصبح كذلك. أنا لا أتحدث عن تجارب كل السعوديين — سيكون ذلك سخيفاً كسؤال أحد سكان تكساس للحديث نيابةً عن كل الأمريكان، — ولكنني سوف أتحدث.
  9. ‏والدي من مواليد مكة المكرمة، وهو ولي أمري، هو أعظم داعم لي داخل وخارج السعودية. عندما حصلت على وظيفة في مجال الاعلام في السعودية منذ عدة سنوات، كان أول سؤال وجهه لي: “هل لديك ملابس عمل كفاية؟ هل ترغبين بالذهاب للمول؟”. ربما لأنه كان لدي امتياز كافٍ للعمل في وظيفة على الطراز الغربي (حيث لا يوجد فصل بين الجنسين)، والدي لم يوقع مطلقاً أي مستند لرفض اعطائي تصريح للعمل. ذهبت لعمل المقابلات بنفسي، صرفت الشيكات وداومت لعملي بمفردي. وكل ذلك فعلته في السعودية. وعلى الرغم من أنني دائما كنت بحاجة لسائق في السعودية، كامرأة بالطبع غير مسموح لي بقيادة السيارة، إلا أنني طالما سافرت إلى مدن أخرى وبلدان أخرى أيضاً دون والدي.
  10. ‏والدي لم يشجعني فقط واخواتي لنكون مستقلات فكرياً—بل طالبنا بذلك أيضاً. والدة أبي “سِتّو”، كانت أقوى امرأةٍ سعودية رأيتها في حياتي. على الرغم من كونها أمية، إلا أنها علمتني كيف أحسب المال وأخبرتني ألا أدع أحداً—خاصةً اذا كان رجلاً—أن يمارس الضغط عليّ.
  11. ‏عندما تم قبولي قبل أربع سنوات في برنامج الصحافة بجامعة كولومبيا—وكنت واحدة من أول سعوديتين تم قبولها في الجامعة—والدي كان سعيداً جداً من أجلي. لم يتردد ولا حتى لحظة واحدة لارسالي إلى نيويورك. كلا والديّ—وإحدى اخواتي—جاؤوا بأنفسهم عن طريق مطار جون إف. كيندي لمساعدتي في ترتيبات الانتقال. عندما تخرجت، كانت أول كلمات والدي لي: “مبروك، نحن فخورون جداً بك. دعونا نأكل الآن”. لم يقل لي: “عودي معنا الآن حتى نزوّجكِ”.
  12. ‏أنا محظوظة لأنني لا زلت محافظة على عاداتي السعودية وحلمي الأمريكي. أنا أعي أنه ليس كل امرأة سعودية أو أمريكية يمكن أن يفعلوا كل هذا. ولهذا السبب أنا أستخدم كلماتي الخاصة للتعبير عن نفسي هنا، والكتابة عن النساء الأخريات من كل الخلفيات الثقافية.
  13. ‏إنني أدعو أن لا يكون لهؤلاء الأولياء الذكور السعوديين السيئين المذكورين في التقرير أن لا يملكوا هؤلاء النسوة كرهائن—وهذا واقع العديدات منهن ويجدر بي ذكره. ولكن من الجدير بالذكر أيضاً أنه ليس كل امرأة أو فتاة سعودية مقهورة وليس كل رجل سعودي متسلط.
  14. ‏نحن النساء، هنا وهناك، نمسح ببطء بعض الكلمات من صفحات التاريخ ونخلق رواياتنا الخاصة بنا. إن الثورة الحقيقية ستكون في هيئة أقلام وفرش تلوين. أنتم تكسرون السقوف، ونحن نكسر الصناديق.
Advertisement
Add Comment
Please, Sign In to add comment
Advertisement