Twitter++

د.عبدالرحمن الوالي:سياسة التشويش وحتمية الاستقلال.

تجري عملية تشويش بشكل ممنهج ومبرمج ومقصود، يراد للعقل الجمعي الجنوبي ان يشتت تماما مثل تشتيت مقاومته وحراكه، ولهذا تصدر بيانات من جهات يفترض انها (رسميه) حول مايحدث امام اعيننا ثم نجد تلك البيانات مليئه بالتناقض والغموض بل والتدليس.
فمثلا يصرح المتحدث الرسمي للحكومه قبل حوالي شهر راجح بادي (بحاح عاد ليبقى في عدن وهادي سيغادر عدن)، وماذا حصل على ارض الواقع، هادي هو الباقي وبحاح غادر كالعاده.

ولكن فلنفكر بطريقه اخرى ايضا فمن السهل انتقاد الآخرين وتصويرهم السبب في عرقلتنا وعرقلة قضيتنا العادله ... والشماعات كثيره لنعلق عليها (خيبتنا) منها:
١) جمهورية معاشيق
٢) امارة الرايات السوداء.
٣) عفاش... (لازال العراقيون حتى اللحظه يحملون كوارثهم صدام)،
٤) عرب ٤٨ ... ويقصدون جنوبيو ماقبل ٩٠؟؟
٥) و كثير غيرها من الشماعات،

ولكن هل استطاعت قيادات المقاومه الجنوبيه والحراك الجنوبي ان يلتقوا حول طاوله واحده؟ هل توحدوا تحت قياده واحده؟
من يمنعهم؟

المشكله صدقونا هي في داخلنا نحن الجنوبيون،  ولازلنا نعاني من مشاكل كثيره منها بالذات من صنفين: الاول يعتبر نفسه وصي على الجميع ولا يسمح باي تحرك الا عبره مالم فسيعرقله، والثاني يرفع صوته عاليا بأسم الجنوب وهو يعمل ضد الجنوب.

تمت مبادرات ولكنها لم توفق، منها مثلا دعوه لست مكونات قوى الاستقلال للالتقاء ، ومنها ٣ من كل مكون للالتقاء، ومنها دعوة الصف الثاني في المكونات للالتقاء وتجاوز الصف الاول بخلافاته، منها الاصطفاف خلف البيض والجفري لتجاوز التشرذم، ولكن كل هذه المبادرات لم تلق اي آذان صاغيه، وحاليا نسمع ان هناك محاولات لطرف يريد الاستقواء (بجهه) خارجيه لتدعمه كممثل لحراك ومقاومة الجنوب واقصاء الآخرين وطبعا هذا خيار سيفشل مؤكد فقد حاول عفاش في عز قوته ان يستخدم سياسة العصاء والجزره (وهو مايحاوله غيره حاليا) وفشل ، ومن المؤكد لن ينجح اي خيار يحاول ان يتجاوز ارادة وحق شعب الجنوب في الحريه والاستقلال.

شعب الجنوب يعيش حاليا واحده من اجمل ايامه في الربع قرن الاخير من تاريخه وتجاوز كثير من محطات محاولات احباطه وتمزيقه ويبدو واضحا ان المجتمع المدني الجنوبي يسير بانتطام واصرار وثقه نحو بناء  دولة النظام والقانون .. ولم يبق لتحقيق ذلك الا شرط واحد فقط نراه قادم قريبا وهو الحامل السياسي الموحد للقوى الجنوبيه....(و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ).

٩ فبراير ٢٠١٦